Wednesday, September 18, 2019

أتمنى لو كانت الحياة بسيطة كما هي لدى الأطفال

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الهجوم الأخير، أدى إلى توقف نحو نصف إنتاج أرامكو، في وقت نقلت فيه وكالة رويترز للأنباء، عن مصادر نفطية سعودية لم تسمها، قولها بأن عودة طاقة إمدادات النفط بشكل كامل، للأسواق العالمية، قد تستغرق "أسابيع وليس أياماً".
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في بيان إنه و"حسب التقديرات الأولية، أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام، تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أو حوالي 50 بالمائة من إنتاج أرامكو".
ورغم تأكيد ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية، على أن لبلاده القدرة والإرادة على الرد، فإن خطاب الحوثيين في بيانهم الذي تبنى العملية، يظهر دون شك، أن الجماعة ستواصل نهجها، وأنها كما تقول، لديها بنك أهداف في السعودية، يتسع يوما بعد يوم، كما يبدو واضحا أيضا، أنها تستخدم تلك الهجمات، في محاولة لإجبار السعودية على إيقاف حربها في اليمن.
ويفتح ما ورد في بيان الحوثيين بشأن هجمات بقيق الأخيرة، وكذلك ما قاله ولي العهد السعودي، الباب أمام واحد من احتمالين، فإما أن تقدم السعودية على حملة انتقامية ضد الحوثيين في اليمن، وإما أن يؤدي إصرار الحوثيين على مواصلة هجماتهم، إلى أن تقدم الرياض تنازلات باتجاه التهدئة في اليمن.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الحليف الأقرب للسعودية في حرب اليمن، قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، عن سحب جزئي لقواتها من هناك، مما أثار تكهنات بوجود خلافات بينها وبين السعودية، بشأن تلك الحرب الدائرة في اليمن، منذ ما يقارب الخمس سنوات، وحديث عن أن الرياض تسعى لمخرج من تلك الحرب، التي يجمع كثير من المراقبين على أنها لم تحقق أيا من أهدافها.
برأيكم
هل تضطر هجمات الحوثيين المتواصلة على منشآت السعودية النفطية الرياض إلى التنازل في حربها باليمن؟
كيف تقيمون خطورة العملية الأخيرة للحوثيين على معملين رئيسيين لأرامكو؟
وما رأيكم فيما يقال عن استحالة تنفيذ الحوثيين للعملية دون دعم خارجي؟
لماذا لم تتمكن وسائل الدفاع السعودية من احباط الهجوم الأخير؟ ولماذا لم ترصده العناصر الأمريكية المتواجدة بالسعودية؟
وكيف سيكون تأثير تصاعد تلك الهجمات على الصراع القائم بين السعودية وإيران؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 16 أيلول/سبتمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
مكتوبة بالفرنسية، والعربية الفصحى، والدارجة اللبنانية وصلت نصوص المدوّنة الجديدة من فنانات شابات حول رسّامة المكسيك الشهيرة فريدا كالو.
ملفتٌ جدا كيف تكتب كل واحدة بأسلوب خاص بها، ممتع ورشيق، يشبهها. ربما لأنهن لسن معتادات على الكتابة والنشر، وبالتالي عقولهن ليست محشوّة بجمل جاهزة وكلمات نعتقد - نحن من تدربنا على "قواعد" الكتابة - أنها يجب أن تترافق دائما. أُعجب جدا بقدرتهن على الكتابة ببساطة ووضوح وشجاعة وعدم الخجل من أفكارهن؛ وأفكّر في أني لا أزال أواجه صعوبة في تطوير أسلوب تدوين شخصي خاص بي عندما أكتب هنا، بعيدا عن الكتابة الصحفية. ألقي باللوم على التصاقي المستمر بتكنولوجيا مرهقة بقواعدها التي لا تسمح بالتقاط النفس؛ تويتر يسمح بـ 280 حرفا فقط، ورسالة فيسبوك الصوتية تتوقف بعد دقيقة، وواتساب أراحنا من الكتابة أساسا. أعِدُ نفسي كل فترة أن أبتعد عن كل هذه التكنولوجيا لأستعيد بعض الهدوء، ولا أستطيع.
بلهفة أنتظر أن تصل ترجمة نص "سيليا" الذي كتبته بالفرنسيّة تلك الصبية الجزائرية. وأثناء ذلك أبدأ بقراءة تدوينة أخرى كتبتها “كرستينا” بالدارجة اللبنانية فأستبدل بحرصٍ مبالغ فيه بعضا من كلماتها بأخرى من العربية الفصحى لتصل إلى أكبر عدد ممن يود فهم ما تريد قوله تماما. اللغة يجب ألا تكون عائقا بوجه التواصل، وبعض الشابات غير متقنات للعربية الفصحى، لكنهن خطون خطوة تجاهنا وكتبن ما يدور في أذهانهنّ وما يمررن فيه من تجارب خاصة مرتبطة بالمكان الذي يعشن فيه وتاريخ هذا المكان.
لشدة حماستي لموضوع هذه المدوّنة، عن الرسّامة فريدا، زرت مرتين معرض مقتنياتها الذي افتتح في حزيران/يونيو في متحف فيكتوريا أند ألبرت الشهير في لندن. يبدو أنّ فريدا كانت حزينة جدا وقوية جدا؛ ترتدي دائما تنانير طويلة من قماش بلدها المكسيك حبا بثقافة بلدها ولتخفي أيضا ساقا لا تحبها بعد أن أتلفها شلل الأطفال؛ تستخدم مرايا وهي ممدة في فراشها لترسم على الكورسيه (المشد) الذي اضطرت لارتدائه لمساعدة عمودها الفقري بعد حادث سير كاد أن يودي بحياتها تعرضت له في عمر ١٨؛ كانت تضفر شعرها وتزينه بشرائط وورود ملوّنة حتى عندما لم تكن تتوقع زوارا.
ما عرفته أيضا عنها أنها كانت تحب كتابة الرسائل كثيرا؛ تكتب لأطبائها ولزوجها ولوالدها. لذا اتفقت مع فنانات شابات من أربع مدن أن يكتبن رسالة لأي شخص يخترنه ويخبرنه عن شيء يردن فعلا قوله لتكون رسائلهن مادة هذه المدوّنة.
كفريدا، التي تعلمت حب التفاصيل وصور البورتريه من والدها الذي كان يعمل مصورا، كان “وليد” المدرب الأول ليديّ إيمان. توفي فجأة وليد، والد إيمان، ومنذ أشهر تعمل عن معرض عنه وعن العلاقة الروحيّة التي جمعتهما، وتكتب إيمان، التي تركت سوريا لتعيش في لبنان، عن ذلك.
وكرستينا بدأت مشروع رسم تعرضه على صفحتها على إنستغرام عنوانه "مش حلو البنت.." بعد كثرة التعليقات على أنف أختها غير الموافق للمواصفات المتوقعة ليسمّى جميلا. أكثر ما هو معروف عن فريدا أنها تركت حاجبيها متصلين دون إزالة "الشعر الزائد" الذي يؤرق النساء، كذلك كرستينا ترفض معايير الجمال المتعبة والمفروضة على المرأة. ومن تدوينتها نعرف أكثر عن حياة مراهقة مرهقة في لبنان.
وسيليا من الجزائر تكتب غاضبة عن علاقة إشكالية تزعجها عند التعامل مع مستعمر سابق، وعن طريقة التفكير حاليا عند التعامل مع العمل الفني. يزعجها أن الفن أصبح متشابها جدا وتقول إنها أيضا لا ترسم خيالات، بل ترسم حياتها.
أما شامة المغربية فاكتشفت أصولها الأمازيغية وكان الرسم صلتها الوحيدة مع تلك الجذور التي "لم تكن حرة" في التعبير عنها.
لمن سيقرأ هذه الرسائل ويحب الرد عليها، فليكتب لنا.. بأية لغة.
في الوقت الحالي لا جديد في حياتي سوى الروتين، وانتظار أن تخبريني عن مغامراتك في مالي، الأشياء التي اكتشفتِها، والأشخاص الذين التقيتهم، يخيّل لي أن الحياة مختلفة هناك!
أدرك الآن أني لا أعرف شيئا عن مالي، حتى أني لا أذكر اسم أي شخصية من هناك، على الرغم أن بلدينا متلاصقان. ألا يوجد في مالي عباقرة وفنانون؟ ألا توجد ثقافة وتاريخ؟ هل تمكنوا من الالتفاف حول مفهوم الشهرة رغم صعوبة هذا الأمر؟ هاهاها.
كل ما نعرفه عن هذه البلاد ترهات وأخبار سخيفة معظمها غير دقيق، فمعظم المعلومات تصبّ من فم الأب داخل أذان الأولاد وهم مجتمعون على مائدة العشاء بعد نهار عمل متعب. والأب بدوره غالبا ما يكون قد سمع تلك الكلمات من زميله في العمل الذي بدوره أيضا قد سمعها من إحدى شاشات التلفزة التي ترمي المعلومات جزافا.
هو وغيره من الناس لا يتعمدون نقل المعلومات الخطأ، لكن طبيعة الحياة في بلادنا لا تسمح لهم بتحري دقة المعلومات، فنهارهم يبدأ مع العمل، والاستراحات القصيرة تقتصر على ندب الأوضاع الصعبة، وسرد بعض الأحاديث التي تتخللها معلومات من هنا وهناك.
للأسف هكذا نحملُ الصور النمطية والسلبية والمتخيلة عن الناس والبلاد وكل الأشياء تقريبا، من قبل أشخاص لم يوجدوا أصلا هناك، تاركين لنا مهمة إحياء هذه الصور التي تركها المستعمرون طوال هذه السنين، لدرجة أنك ذهبت إلى مالي وخوف الإصابة بالملاريا يسكنك، وكأن هذا المرض هو الشيء الوحيد في هذا البلد. هل تتذكرين؟
لكنني عندما أفكر بأوروبا، فإنني أحمل صورة أخرى ومختلفة. كل شيء تقريبا يبدو
جميلا ونظيفا ومرتبا. كل شيء أخضر، وأستطيع أن أذكر لك عشرات الشخصيات المهمة، من الفرنسيين تحديدا. اسأليني فقط. هل تتابعين الأخبار؟ لقد اتفق الجزائريون بشكل عفوي على تشجيع المنتخب الفرنسي لكرة القدم. أرى في كل مكان شعارات التشجيع: "يلا بوكبا.. يلا مبابي".
هاهاها، في ذلك اليوم قرأت تعليقا أضحكني: "شكرا للجزائريين على تشجعينا لكن وبالرغم من ذلك لن تحصلوا على التأشيرة".
قبل أن أبدأ الكتابة لك، كنت أقرأ مقالة عن امرأة قامت بجمع رسائل عديدة من نساء تعرضن للتحرش الجنسي من رجال سكارى في شوارع باريس حين خرجن للاحتفال بفوز فرنسا بالمونديال. كل ما وصلنا من أخبار عن ذلك اليوم كان صور الفرنسيين فرحين بفور فرنسا، ولم يذكر أحد ما حصل لتلك النسوة اللاتي عشن أسوأ ليلة في حياتهن.
لكن دعينا من أخبار الآخرين. لقد سألتني سابقا عن أخبار عملي و"فني"، لا أعلم، لم أفعل شيئا مؤخرا، أعاني صعوبة في الرسم والتلوين والنحت، أخربش هنا وهناك. بعد دخولي مدرسة الفنون بدأت الأمور تختلط بالنسبة لي بشكل مختلف. هل أرسم بخطوط متوازية في اتجاه واحد؟ أم هل أستطيع خلط اللون بآخر؟ ولكن الحقيقة أن الأمر لا يقف عند التقنية فقط، فالأساتذة أيضا لا يعطونك وحدك حرية اختيار الموضوع، عليك دائما أن تحكي حكاية ما أو أن توجهي رسالة. الموضوع عندهم دائما يجب أن يكون عن الموضة السائدة الآن، أن يجذب أكبر قدر من الناس، والأهم من ذلك يجب أن تتعلم كيف تتكلم، بالأحرى كيف تتفلسف لينال عملك الإعجاب اللازم.
في واقع الحال، كل ذلك لكي تثيري إعجاب المدرس ليمنحك بعض النقاط لتتنافسي بها مع زملائك، أو لتثيري الحيرة داخل معرضك أمام جمهور الفن الذي غالبا ما يدعي أنه يلتقط عمق الفكرة.هذا يذكرني بجملة قالها تارانتينو: "ينتظرون من عملك أن يكون له معنى، لكن حياتهم بلا معنى".
البارحة شاهدت بعض الصور من معرض في الجزائر العاصمة، وشعرت أني أشاهد نفس العمل، مع لون أصفر مضاف هنا، وبعض الدوائر هناك، ولكن في النهاية كل الصور متشابهة. هذه الصور المسبقة التي ينتظرها الجميع منك كفنان. والكل يساهم في تعزيزها لدرجة أنها غطت ما هو حقيقي. كل هذا هراء. ما زالوا يرسمون قوارب المهاجرين بطريقة مبتذلة في كل مكان. وكأن تجار الفن أعطونا جميعا وصفة نجاح واحدة وفي النهاية كل شيء متشابه. قارب الموت هو نفسه، بعدة أشكال لكنه نفسه. حتى أننا نشاهد نفس الأخبار ونتحدث جميعا في نفس المواضيع ونفكر في الأفكار ذاتها التي تجتاح الوسط الفني. ولكن لاحقا قد تلاحظين أنك فعلت كل ما طلبوه منك. حتى الفن لم يكن كما تحبين أنتِ، بسبب كل هذا لا أقدر على العمل.
أتمنى لو كانت الحياة بسيطة كما هي لدى الأطفال، عندما كنت أرسم ما أحب دون اكتراث بما يقال عن لوحاتي. على الرغم من هذا كله هناك بعض من الأعمال الفنية التي تقدم أفكارا وحقائق جديدة تجعلني أبتسم. ويبقى ذاك المشاهد المصاب بالملل من حياته الهادئة ينظر إلى لوحة القارب، القارب الحقيقي الموجود أصلا خارج اللوحة.

Wednesday, January 9, 2019

السعودية رهف القنون: المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تمنحها وضع "لاجئ"

اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، السعودية رهف القنون، الفتاة الهاربة من أسرتها من المملكة العربية السعودية "لاجئة"، وطلبت من أستراليا منحها اللجوء، وفقا لمصادر في الحكومة الأسترالية.
ورفضت رهف (18 عاما) ركوب طائرة، متوجهة من تايلاند إلى الكويت، أمس الأول، وحبست نفسها داخل غرفتها في فندق، بمنطقة الترانزيت في مطار بانكوك.
وأعربت رهف عن خشيتها، من تعرضها للقتل، على أيدي عائلتها، لأنها تركت دينها الإسلام.
ويعاقب من يخرج عن الإسلام في السعودية، وهو ما يعرف بـ"الِردة" بالقتل.
وأعلنت وزارة الداخلية الاسترالية أنها ستدرس ملفها "مثلما تفعل عادة بالنسبة للملفات التي تتلقاها من المفوضية العليا للاجئين".
ووصل محمد القنون، والد رهف، وشقيقها إلى بانكوك، إلا أن رهف رفضت مقابلتهما.
وكان مسؤولو الهجرة في تايلاند قد قالوا في بادئ الأمر إنه يتعين ترحيل الفتاة السعودية.
وفي مساء أمس الاثنين بالتوقيت المحلي، أعلن رئيس شرطة الهجرة في تايلاند، سوراتشيت هاكبارن، أن رهف "سُمح لها بالبقاء"، وأنها "غادرت المطار، برفقة مسؤولين من مفوضية اللاجئين".
وكان المسؤول التايلاندي قد قال، في وقت سابق، إن بلاده سوف "تعتني برهف بأفضل درجة ممكنة"، مضيفا "أنها الآن تحت سيادة تايلاند، وأن لا أحد ولا سفارة يمكنها أن تجبرها، على الذهاب إلى أي مكان".
وأضاف: "تايلاند أرض الابتسامات. لن نرسل أي شخص إلى الموت".
ونفت السفارة السعودية في تايلاند أن تكون حكومة الرياض قد طلبت ترحيل رهف، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وغردت رهف على تويتر قائلة إن أباها قد وصل إلى تايلاند، "الأمر الذي أقلقني، وأفزعني كثيرا"، لكنها قالت إنها شعرت بالأمان، "تحت حماية مفوضية اللاجئين، بالاتفاق مع السلطات التايلاندية".
وتايلاند ليست من بين الدول، الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، ولا توفر حماية قانونية لطالبي اللجوء، على الرغم من وجود أكثر من 100 ألف لاجئ على أراضيها.
كيف بدأت المواجهة؟
كانت رهف القنون في إجازة مع أسرتها في الكويت، حينما فرت قبل يومين. وكانت تسعى إلى التوجه إلى أستراليا، حيث تأمل في تقديم طلب لجوء، عن طريق استقلال طائرة من بانكوك.
وتقول إن دبلوماسيا سعوديا، كان قد قابلها لدى هبوطها في المطار الأحد، واحتجز جواز سفرها.
وتصر رهف أن لديها تأشيرة إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبدا البقاء في تايلاند.
وقال روبرتسون، من هيومن رايتس ووتش، لبي بي سي: "يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلق قصة تقول فيها إن رهف حاولت التقديم إلى تأشيرة وإن طلبها رفض ... والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلا".
ويضيف أن السلطات التايلاندية تعاونت - كما هو واضح - مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها.
كيف تنبه العالم؟
بدأت رهف تجذب انتباه العالم عن طريق منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع. وسمحت لصديق لها بالحصول على بيانات حسابها على تويتر، تحسبا لحدوث أي شيء لها.
وقالت لبي بي سي إنها موجودة في فندق في منطقة العبور (الترانزيت) في المطار.
وأضافت: "شاركت قصتي وصوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبي غاضب جدا لأني فعلت هذا ... لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب".
وتخضع النساء في السعودية إلى قوانين تفرض عليهن وصاية الرجال، ويعني هذا أن المرأة بحاجة إلى تصريح من أحد أقاربها الرجال للعمل، أو السفر، أو الزواج، أو حتى مغادرة السجن.
وكتبت رهف على تويتر تقول إنها قررت مشاركة الناس اسمها وبياناتها لأنها "لم يعد لديها شيء تفقده" الآن.
وطلبت اللجوء من حكومات في أرجاء العالم.
وظهرت صورتها وهي في غرفتها في الفندق، بينما يقف مسؤولون منتظرين لها في الخارج، لإعادتها إلى الكويت.
لماذا يخشى على سلامتها؟
يقول مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد، إن رهف خائفة ومشوشة التفكير.
وقالت لبي بي سي إنها تركت الإسلام، وتخشى أن تجبر على العودة إلى السعودية، فتقتلها أسرتها.
وقال نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج، في بيان: "السعوديات اللاتي يهربن من أسرهن قد يواجهن عنفا شديدا من أقاربهن، والحرمان من الحرية، وأخطارا أخرى إن أكرهن على العودة".
وقال مسؤول في الشرطة التايلاندية لبي بي سي إن رهف هربت من الزواج، واصفا القضية بأنها "مشكلة عائلية".
وتعيد قصة رهف محمد القنون صدى حالة امرأة سعودية أخرى كانت في منطقة ترانزيت في الطريق إلى أستراليا في أبريل/نيسان 2017.
وكانت تلك المرأة، واسمها دينا على السلوم وهي في الـ24 من عمرها، مسافرة من الكويت إلى أستراليا عبر الفلبين، لكن أسرتها أعادتها إلى السعودية من مطار مانيلا.
واستخدمت هاتف سائح كندي لإرسال رسالة، ومقطع فيديو على تويتر، قائلة إن أسرتها ستقتلها.
ولا يزال مصيرها مجهولا بعد وصولها إلى السعودية.